بين القمم الشاهقة والمروج الخضراء الممتدة، تتلألأ لآلئ جبال الألب كوجهات سياحية فريدة تجمع بين جمال الطبيعة وعمق التقاليد، وتقدّم نموذجاً حياً للسياحة المستدامة.
وهذه المبادرة، التي انطلقت عام 2006 بعد مشروعي Alps Mobility و Alps Mobility II التابعين للاتحاد الأوروبي، تهدف إلى تعزيز مفهوم "التنقل الناعم" في السياحة الجبلية، من خلال حلول مبتكرة تقلّل من الاعتماد على السيارات وتحدّ من التأثير البيئي.
مميزات السفر الخضراء إلى فايسينسي
تضم الشبكة اليوم 19 منتجعاً جبلياً في ست دول أوروبية: النمسا، إيطاليا، سويسرا، ألمانيا، سلوفينيا وفرنسا، وتتيح هذه الوجهات للسياح الاستمتاع بعطلة خالية من ضجيج السيارات وأبخرة العوادم، في تناغم تام مع الطبيعة.
فمن خلال خدمات النقل العام الممتازة، والحافلات المكوكية، والدراجات الكهربائية، وحتى عربات الـ"سيجواي"، يستطيع الزوار التنقل بحرية وراحة دون الحاجة لاستخدام سياراتهم الخاصة.
ولا تقتصر التجربة على وسائل النقل المستدامة، بل تمتد لتشمل أنشطة سياحية متنوعة تجعل من كل عطلة تجربة لا تُنسى.
أنشطة سياحية مستدامة
ففي الصيف على سبيل المثال، يمكن للزوار الانطلاق في جولات المشي لمسافات طويلة أو ركوب الدراجات الجبلية أو الاستمتاع بجولات العربات الرومانسية، بينما يوفّر الشتاء مسارات مثالية للتزلج على الجليد وتسلق الصخور والمشي على الثلوج، وهذا التنوع الغني يتيح لكل زائر فرصة لاكتشاف الألب وفق اهتماماته الخاصة، مع ضمان حماية البيئة.
إلى جانب الأنشطة، تتميز "لآلئ الألب" بتوفير مجموعة واسعة من الإقامات الصديقة للبيئة، من الشاليهات الخشبية التقليدية إلى الفنادق الحديثة والمبيت والإفطار المحلي، وتتكامل هذه الخيارات مع الطبيعة المحيطة لتمنح السائح تجربة أصيلة.
وبالإضافة إلى ذلك، تُعتبر المبادرة نموذجاً يحتذى به في كيفية الجمع بين جودة السياحة وحماية المناخ، فكل وجهة من هذه الوجهات طوّرت نموذجها الخاص للتنقل المرن وعروضها السياحية، ولكن تسلط الضوء على هدف واحد: جعل السياحة أكثر استدامة وجودة، وأكثر انسجاماً مع توقعات جيل جديد من المسافرين الواعين بقضايا البيئة.
من بليد إلى فونيس، ومن موينا إلى باد رايشنهال، تدعو "لآلئ جبال الألب" الزوار إلى إعادة اكتشاف الجبل ببطء، والاندماج مع القرى الألبية التقليدية، والمساهمة في حماية كنوز طبيعية وثقافية عمرها قرون، كما أن اختيار إحدى هذه الوجهات يعني ببساطة اختيار عطلة مستدامة، صديقة للمناخ وغنية بالتجارب الخضراء.
وبناء على ذلك، ينبغي اختيار الوجهات السياحية المستدامة خلال عطلتك، من أجل الحفاظ على البيئة من جانب، والتقليل من الانبعاثات من جانب آخر، ما يوفر حماية كاملة للكوكب، ويحفظه للأجيال القادمة.