في دراسة جديدة أُجريت شهر مارس 2025، صمم فريق من الباحثين في معهد أطلس بجامعة كولورادو بولدر، نوعاً جديداً من الأظافر اللاصقة القابلة للتحلل الحيوي، مستخدمين مكونات شائعة مستخرجة من الطحالب وحيوانات أخرى لصناعتها، ما يجعلها صديقة للبيئة، وفقاً لموقع Phys.Org.
وقالت المؤلفة الرئيسية للبحث الجديد، لازارو فاسكيز، خلال مؤتمر أقيم بدولة فرنسا، إن الأظافر الجديدة يمكن إعادة صهر المادة المتكونة منها وتشكيلها إلى أشياء جديدة.
مخاطر المكونات الكيميائية الموجودة في أدوات التجميل
أشارت "فاسكيز" إلى أن الذهاب إلى صالون الأظافر يعد بالنسبة للعديد من النساء طقساً مهماً، وطريقة واضحة جداً للتعبير عن أنفسهن، لأن الأظافر قد تكون انعكاساً لشخصيتهن، وفي الوقت نفسه قد يكون الأمر سلبياً، لأن العديد من المواد الكيميائية التي تستخدمها صالونات تجميل الأظافر تنتج ملوثات هوائية تشكل خطراً على صحة الزبائن والعاملين، كما أنها تضر بالبيئة.
وبجانب ذلك، يعتمد تصنيع أظافر الأكريليك على ميثيل ميثاكريلات، ما يؤدي إلى كميات كبيرة من النفايات البلاستيكية، التي تخنق الكوكب، وتزيد من أزمة التغير المناخي، وبناء على ذلك، كان لابد من البحث عن حل فعال وصديق للبيئة.
كيفية صنع أظافر صديقة للبيئة
لصنع أظافر صديقة للبيئة، يبدأ المصممون باستخدام مكونات مستدامة: الطحالب البديلة للجيلاتين، و"الكيتوزان" الذي يأتي من الأصداف البحرية ومنتجات حيوانية أخرى، وهو مكمل صحي شائع، كما أنه يمكن إضافة لون طعام إلى الأظافر مثل اللون البرتقالي الفاتح، أو الأخضر، أو الأزرق، أو أي لون آخر.
وقالت "فاسكيز" أن الأظافر الجديدة مصممة للاستخدام قصير المدى، ما يجعلها مثالية لمناسبات مثل الخروجات الليلية، كما اقترح فريق البحث 3 طرق لإطالة عمر هذه المواد، مع اللجوء إلى التسميد كحل أخير، والخيار الأفضل هو إعادة استخدام هذه المواد مرة أخرى.
فاسكيز: نريد الحفاظ على المواد المستخدمة لأطول فترة
أشارت "فاسكيز" إلى ضرورة أن يكون التسميد هو الخيار الأخير، قائلةً: "نريد الحفاظ على المواد المستخدمة لأطول فترة ممكنة، وفي التصميم الحيوي، لا يقتصر الأمر على استبدال المواد التقليدية بأخرى قابلة للتحلل الحيوي فحسب، بل يشمل أيضاً إعادة النظر في عملية التصميم بأكملها، مع مراعاة دورة حياة المواد والمنتجات النهائية، وكيفية بقائها في التداول وتحويلها قبل أن تعود إلى الطبيعة".
من جانبها، أوضحت إحدى مؤلفي الدراسة، ميريلا أليستار، أن صناعة أزياء مستدامة لا يعني التضحية بالوظيفة أو الجمال، مؤكدةً: "الاستدامة تتجاوز مجرد استبدال البلاستيك بمادة بديلة، ويحتاج كل من المصمم والمستخدم إلى تغيير عقليتهما".
وبناء على ذلك، ينبغي التحول إلى الأخضر لإنقاذ الكوكب، وتنفيذ أفكار الاستدامة الصديقة للبيئة، للحفاظ على كوكب الأرض للأجيال القادمة، التي من المحتمل أن تعاني بشكل كبير بسبب تراكم النفايات وزيادة معدل غازات الدفيئة، لذا يفضل أن تبدأ بنفسك من خلال إعادة تدوير الملابس ومستحضرات التجميل منزلياً.