زبادي دون لبن حيواني.. إليك 5 بدائل أكثر استدامة


سلمى عرفة
السبت 30 مارس 2024 | 05:39 مساءً

قد لا يحلو للبعض استخدام الألبان النباتية في أطعمتهم، لكن ربما يصنع لديك الفرقَ منتج واحد في رمضان، وهو الزبادي بألبان نباتية.

 

مراحل إنتاج اللبن الذي اعتدنا مذاقه، تساهم في أضرار بيئية جمة؛ إذ تطلق الماشية، خلال عمليات التجشؤ والإخراج، كميات كبيرة من غاز الميثان الذي يزيد درجة حرارة الأرض، ومن ثم اتجهت الأنظار إلى الألبان ذات المكونات النباتية، والآثار البيئية المحدودة.

وفقاً لإحصائيات Our World in Data، فإن حجم انبعاثات غازات الدفيئة التي تسببها الألبان النباتية أقل 3 مرات عن تلك التي يُسبِّبها إنتاج اللبن البقري، كما تتراجع كميات المياه التي تحتاجها مرتين إلى عشرين مرة.

ويتسبب اللتر الواحد من اللبن الحيواني في انطلاق 3.15 كجم من غازات الدفيئة.

وعلاوةً على اختلاف المذاق، لا تتساوى الألبان النباتية التي يمكنك إعدادها في المنزل في الآثار البيئية التي تسببها.

لبن الشوفان

سنبدأ بأحد أكثر الخيارات استدامةً؛ إذ تقتصر كميات غازات الدفيئة التي يسببها إنتاجه على 0.9 كجم لكل لتر، وتقتصر كميات المياه العذبة التي تحتاجها تلك الكمية على أقل من 50 لتراً، مقابل نحو 630 لتراً لإنتاج اللبن البقري.

خطوات إعداد لبن الشوفان في المنزل تبدأ بنقع الشوفان في وعاء كبير مملوء بالمياه، حتى صباح اليوم التالي، أو لمدة لا تقل عن 4 ساعات، بحسب موقع "BBC Good Food me".

في اليوم التالي، قم بتصفيته، وخفقه في "الخلاط" مع كمية من المياه الباردة تقدر بـ750 مل من الماء/100 جرام من الشوفان، ويمكنك إضافة قليل من الملح خلال تلك الخطوة.

قم بتصفية الخليط بالاستعانة بمصفاة مبطنة بالقماش، ثم اخفقه ثانية في قليل من الماء البارد، واحفظه في الثلاجة.

لبن الصويا

يتفوق لبن الصويا على نظيره المصنوع من الشوفان في الحاجة إلى كميات أقل من المياه تقتصر على نحو 28 لتراً/لتر من الحليب، لكن إنتاجه في كميات أكبر من غازات الدفيئة تقترب من 1 كجم لتلك الكمية.

تحضير لبن الصويا يختلف قليلاً عن لبن الشوفان؛ إذ عليك نزع قشرة حبوب الصويا بعد نقعها وتصفيتها.

بعد خفق الحبوب مع المياه، عليك تصفية الخليط، وإضافة الناتج إلى كمية أخرى من المياه، ثم وضعه على نار متوسطة لمدة 20 دقيقة، قبل تركه ليبرد، وحفظه في الثلاجة.

لبن البازلاء

النوع الثالث الذي يمكنك الاعتماد عليه هو لبن البازلاء التي يساهم زراعتها في امتصاص النيتروجين من الهواء إلى التربة، ومن ثم تقليل الحاجة إلى الأسمدة الكيميائية.

بحسب موقع Water Footprint Calculator، تقتصر البصمة المائية (كميات المياه اللازمة للإنتاج) للبازلاء على 68 لتراً للحصة الواحدة.

ولإعداد حليب البازلاء في المنزل، أحضِر كمية من البازلاء الصفراء المجففة، ثم انقعها في وعاء مملوء بالمياه (750 مل من المياه لكل كوب بازلاء)، واتركها حتى صباح اليوم التالي، بحسب موقع "So Vegan"

بعد تصفية الخليط، قم بوضعه على نار هادئة لمدة 45 دقيقة وساعة، ثم قم بتصفيتها مجدداً، قبل خفقها مع المياه (850 مل)، وملعقتين من زيت عباد الشمس، كما يمكنك إضافة الملح والفانيليا، واثنتين من ثمار تمر المجدول لتحسين نكهته.

قم بتصفية الخليط الناتج، واخفقه لمدة 30 ثانية، قبل قم بتصفيته ثانية، وحفظه في الثلاجة.

يحتل لبن اللوز المركز الثاني بعد اللبن الحيواني مباشرة في استهلاك المياه بأكثر من 370 لتراً/ لتر، بحسب إحصائيات Our World in Data

لبن اللوز

رغم تراجع كمية غازات الدفيئة التي يسببها إنتاج لبن اللوز، مقارنة بالعديد من الأنواع الأخرى، وتقتصر على 0.7 كجم للتر الواحد؛ فإن زراعة اللوز تتطلب كميات كبيرة من المياه في وقت يواجه العالم فيه موجات متزايدة من الجفاف وتراجع معدلات تساقط الأمطار.

ويحتل لبن اللوز المركز الثاني بعد اللبن الحيواني مباشرة في استهلاك المياه بأكثر من 370 لتراً/ لتر، بحسب إحصائيات Our World in Data.

خطوات إعداد لبن اللوز تتشابه بشدة مع لبن الشوفان؛ إذ لن تحتاج إلى الموقد نهائياً، بل ستكتفي بالنقع لمدة لا تقل عن 4 ساعات، ثم الخفق مع المياه (750 مل/150 جراماً من ثمار اللوز الكاملة)، قبل تصفية الخليط جيداً، دون الحاجة إلى الخفق ثانيةً وفقاً لموقع "BBC Goodfood me".

لبن الأرز

أما لبن الأرز فيأتي في ذيل الخيارات عند النظر إلى الآثار البيئية للألبان النباتية، فكل لتر واحد منه يتسبب في انطلاق 1.18 كجم من غازات الدفيئة، كما يحتاج كميات أكبر من المياه من تلك التي يحتاجها لبن الصويا ولبن الشوفان، لكن الكفة ترجح لصالحه عند مقارنته باللبن الحيواني.

وتشمل المقادير أرزاً طويل الحبة يُنقَع في كمية من الماء قبل تصفيته وإضافته إلى المياه مجدداً (4 أكواب لكل ¾ كوب من الأرز) ، قبل خفقه، وتصفيته ثانية.