جائزة الأمير طلال الدولية لعام 2024.. مشاريع من 3 قارات تغير مستقبل البيئة


محمد محسن
الثلاثاء 25 نوفمبر 2025 | 06:23 مساءً

في حفل خاص أُعلنت خلاله نتائج جائزة الأمير طلال الدولية للتنمية البشرية لعام 2024، توجت مجموعة من المشروعات الرائدة التي قدمت حلولاً عملية لقضايا بيئية وتنموية في مجال "الحياة تحت الماء"، وهو الهدف الـ14 من أهداف التنمية المستدامة، وجاء الحفل ليؤكد على قيمة هذه الجائزة ودورها في دفع مبادرات التنمية المستدامة.

وأكد الأمير طلال بن عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه - في تصريح سابق أن الجائزة أثبتت جدواها وملأت شاغراً في ميدان التنمية، وتؤدي دورها بنجاح، فالمشروعات التي فازت جميعها مشروعات رائدة تهدف إلى معالجة القضايا التي تشكل محاور أساسية في التنمية البشرية لمجتمعاتها.

وتعد الجائزة إحدى أبرز الجوائز التنموية، إذ يقدمها برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند"، وتبلغ قيمتها الإجمالية مليون دولار أمريكي، وانطلقت عام 1999، لتركز منذ 2017 على ربط موضوعاتها بأهداف التنمية المستدامة، لتصبح منصة دولية لتكريم المبادرات الرائدة.

الفرع الأول.. حملة عالمية لمكافحة التلوث البلاستيكي

وفاز بالفرع الأول للجائزة، المخصص لمشروعات المنظمات الأممية والدولية والإقليمية، وقيمتها 400 ألف دولار مشروع "Tide Turner Plastic Challenge"، والذي نفذه برنامج الأمم المتحدة للبيئة "UNEP".

ويعد المشروع إحدى أبرز الحملات العالمية لمكافحة التلوث البلاستيكي عبر تمكين الشباب، وينفذ بدعم من وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية في المملكة المتحدة، والنرويج، ومرفق البيئة العالمية، ومنذ إطلاقه في 2018 حشد المشروع أكثر من 800 ألف شاب من 50 دولة، ومن أبرز نتائجه، حظر البلاستيك أحادي الاستخدام في ولاية بيهار الهندية، ومشاركة التجربة في دلهي وتاميل نادو عام 2023، كما حظي باعتراف دولي ضمن الهدف 14 من أهداف التنمية المستدامة "الحياة تحت الماء"، بحسب الموقع الرسمي للمشروع.

مشروع لتحويل النفايات إلى موارد تنموية.. الفائز بالفرع الثاني

والفرع الثاني المخصص لمشروعات الجمعيات الأهلية الوطنية، وقيمته 300 ألف دولار، فاز به مشروع "NETCYCLE AFRICA – إغلاق حلقة شبكات الصيد المهملة في أفريقيا"، ونفذته أكاديمية Chaint Afrique في غانا.

ويركز المشروع على تمكين المجتمعات الريفية من الوصول إلى نقاط إعادة تدوير المخلفات البلاستيكية وشباك الصيد، عبر محطات ميدانية على ساحل غانا وبحيرة فولتا، والمساهمة في توفير موارد معاد تدويرها، كما يرفع المشروع مفهوم الاقتصاد الدائري عبر تحويل النفايات إلى موارد تنموية ومصادر رزق جديدة، نقلًا عن الموقع الرسمي للمشروع.

الفرع الثالث.. مشروع استبدال القمامة بالنقود

وفاز بالفرع الثالث المخصص لمشروعات الجهات الحكومية والقطاع الخاص الداعم للمجتمع، وقيمتها 200 ألف دولار، مشروع "eTrash2Cash – محيطات خالية من البلاستيك"، وفكرة المشروع تقوم على مبدأ استبدال القمامة بالنقود، ويسهم في زيادة دخل الأفراد، وتقليل التلوث، ودعم الاقتصاد المحلي، وتحويل النفايات إلى ثروة، ومعالجة تحديات المناخ، نقلًا عن الموقع الرسمي للمشروع.

الفرع الرابع.. تحويل الطحالب البحرية لمحفزات وأسمدة

وأخيراً الفرع الرابع، والمخصص للمشروعات الفردية، وقيمة الجائزة 100 ألف دولار، وفاز بها عبد الإله حمادة، من المغرب، بمشروعه "ALG UNO – تحويل الطحالب البحرية إلى محفزات وأسمدة حيوية مستدامة"، ويركز المشروع على تحويل الطحالب البحرية إلى أسمدة حيوية تعزز الزراعة المستدامة وتقدم بدائل صديقة للبيئة للمنتجات الكيميائية، نقلاً عن الموقع الرسمي للمشروع.

أثر الجائزة عبر السنوات

منذ إطلاق جائزة الأمير طلال الدولية قبل 25 عامًا، تقدم أكثر من 2000 مشروع للترشح، وفاز 80 مشروعًا، وتم توزيع جوائز بقيمة تتجاوز 12 مليون دولار أمريكي.