الأرز الهندي المعدل جينياً.. الحل الذكي لمواجهة التغير المناخي


ندى شريف
الخميس 22 مايو 2025 | 08:23 مساءً
الأرز المعدل وراثياً يكافح التغير المناخي
الأرز المعدل وراثياً يكافح التغير المناخي

أعلن المجلس الهندي للبحوث الزراعية (ICAR) مؤخراً عن تطوير أول صنف أرز مُعدَّل جينيّاً في العالم، وهو أرز "ذكي مناخيّاً"، حيث تم تصنيعه من خلال الاعتماد على تقنية تهجين حديثة تجعله أكثر قدرة على تحمُّل التغيرات المناخية، مع نتائج إيجابية من الجانبين: الجانب البيئي والزراعة المستدامة، لذا يُعدّ تحرير الجينوم من التقنيات الدقيقة، التي تساهم في زيادة إنتاجية الأرز وإنتاج محاصيل أكثر مقاومة للضغوط البيئية، ما يمهد الطريق لمستقبل زراعي أكثر استدامة.

ووفقاً لموقع FINANCIAL EXPRESS، لا يُصنَّف هذا الأرز المعدل جينياً ضمن المنتجات المعدلة وراثيّاً (GMO)، لأن التقنية تعتمد على تعديل الجينات الأصلية للنبات دون إضافة جينات من كائنات أخرى، وبالتالي لا يُعتبر معدّلاً وراثيّاً بالمعنى التقليدي.

المميزات البيئية للأرز المعدل جينياً

1-تقليل انبعاثات الغازات الدفينة

يساهم الأرز المعدل جينياً في تخفيض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 20% ما يعادل 32000 طن، ويؤدي ذلك الى تقليل الضغط البيئي والاحتباس الحراري.

2-خفض استهلاك المياه

يستهلك الأرز المعدل جينياً كميات أقل من المياه، لقدرته على مواجهة الظروف المناخية الصعبة مثل الجفاف وزيادة درجات الحرارة.

3-الحد من تدهور التربة

يتحمل الأرز المعدل جينياً درجات حموضة وملوحة التربة، ما يساهم في تقليل الحاجة لتحسين التربة صناعياً و إطالة دورة حياة التربة.

4-زيادة الإنتاج الزراعي

من المتوقع ارتفاع إنتاج محصول الأرز المعدل جينياً بنسبة أعلى 25% مقارنة بالأصناف الأخرى، ما يساهم في ضمان الأمن الغذائي، وزيادة الزراعة المستدامة في مواجهة التحديات البيئية المتزايدة.

5-تعزيز التنوع الزراعي

يساعد وجود أصناف متعددة من الحبوب والمحاصيل المُقاومة للظروف المناخية القاسية على تقليل خطر انقراض المحاصيل، فضلاً عن زيادة التنوع الجيني.

6-توفير الطاقة

يسهم إنتاج الأرز المُعدل جينياً في خفض استهلاك الطاقة والموارد البيئية مثل الوقود، كما يُحسّن كفاءة الزراعة ويقلل الاعتماد على وسائل الري.

كيف يؤثر نظام زراعة الأرز التقليدي على التربة والمياه؟

وفقاً لبحث نُشر على موقع National Library of Medicine، يعتمد نظام زراعة الأرز التقليدي على بذور معالجة بالمبيدات، ما يؤدي إلى قتل الكائنات والحشرات النافعة، ويؤثر سلباً على التنوع البيولوجي في التربة.

كما أن هذه المبيدات لا تضر التربة فحسب، بل تتسبب أيضاً في تلوث المياه في البحيرات والأنهار نتيجة تسرب كميات كبيرة من النيتروجين، ما يؤدي إلى موت الأسماك والكائنات المائية، ونمو الطحالب التي تستهلك الأكسجين المذاب في الماء بكثرة.

كما قد تنتج عن هذه الممارسات الزراعية انبعاثات دفيئة تساهم في الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية، ولا تقتصر هذه الآثار السلبية على البيئة فقط، بل تمتد لتؤثر على الأمن الغذائي العالمي، لذا أصبح من الضروري البحث عن بدائل زراعية مستدامة تحد من هذه الانبعاثات والتغيرات المناخية التي تهدد الكائنات الحية والأنظمة البيئية بأكملها.