لابلاند.. وجهة سياحية ساحرة تجمع بين الاستدامة والطبيعة البكر


سارة شعبان
الاثنين 18 اغسطس 2025 | 05:04 مساءً
السياحة المستدامة في لابلاند
السياحة المستدامة في لابلاند

تقع لابلاند في أقصى شمال فنلندا، وتُعرف عالمياً بأنها موطن سانتا كلوز، إضافة إلى ظاهرة الشفق القطبي التي تُزين سماءها شتاءً، وأشعة الشمس التي لا تغيب صيفاً.

ويعد تحديد موعد الزيارة جزءاً أساسياً من التجربة، إذ تتباين الفصول بشكل واضح؛ ففي الشتاء يسود الليل القطبي وتكتسي التلال بالثلوج، أما في الصيف فتسود الليالي البيضاء، بينما يشكل الخريف وقتاً مثالياً لاستكشاف الحدائق الوطنية، وفقاً لـ "Ecobnb".

السياحة المستدامة في لابلاند

مع ازدياد شعبية لابلاند كوجهة للسياحة، يتزايد القلق بشأن التأثير البيئي لهذا الازدهار، وللحفاظ على الطبيعة البكر، تم تطوير علامة "السفر المستدام في فنلندا"، وهي برنامج معتمد لتشجيع شركات السياحة على تطبيق ممارسات مسؤولة بيئياً، ما يضمن حماية التنوع البيئي للمنطقة من آثار تغير المناخ.

ماذا تزور في لابلاند؟

توجد العديد من الأماكن التي يمكن زيارتها في لابلاند ، على سبيل المثال روفانييمي، وهي عاصمة لابلاند وموطن قرية سانتا كلوز، إضافة إلى متاحف بارزة مثل مركز بيلكي للعلوم ومتحف غابات لابلاند.

وبالإضافة إلى ذلك، توجد حديقة رانوا للحياة البرية التي تقع على بُعد ساعة من روفانييمي، وتضم الدببة القطبية والبنية والذئاب.

الحدائق الوطنية

وإذا كنت تبحث عن حدائق وطنية، فهناك عدة خيارات رائعة، وفيما يلي بعض منها:

هوسا: بحيرات صافية وأنشطة متنوعة كالتجديف وصيد الأسماك.

أولانكا: شلالات مهيبة ونهرا أولانكاجوكي وكيتكاجوكي، وجهة مثالية للتصوير.

ريسيتونتوري: مشاهد ثلجية مبهرة في الشتاء مع إمكانية مشاهدة الشفق القطبي.

سيوتي: مسارات للدراجات الجبلية ومراقبة النسور الذهبية وسط الغابات.

الإقامة المستدامة في قلب الطبيعة

يبرز "ميتسا كولو" كنموذج للسكن البيئي في جنوب لابلاند، حيث يمكن للزوار النوم في بيوت على الأشجار أو في أكواخ قرب البحيرات، مع استخدام مواد داخلية فنلندية عالية الجودة وصديقة للبيئة.

كما يوفر المكان أنشطة طبيعية موسمية مثل قطف التوت في الصيف والمشي بالأحذية الثلجية في الشتاء، ما يمنح السياح تجربة تجمع بين الراحة والاستدامة.

لابلاند ليست مجرد وجهة سياحية، بل نموذج حي يجمع بين استمتاع الزائرين وحماية البيئة، ومع التهديدات المتزايدة لتغير المناخ، تبقى مسؤولية الحفاظ على هذه المنطقة الفريدة واجباً جماعياً لضمان استمرار سحرها للأجيال المقبلة.