طائر بهلواني جوي، نادراً ما يلمس الأرض، يأخذ سنوات من الطيران، لدرجة أنه ينام في الجو، ويقضي فصول الشتاء في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، ويعشش على أسطح المنازل في أوروبا خلال فصول السنة الباقية، إذ يمكن لطائر "السمامة" أن يطير بسرعة قصوى تبلغ 111 كم/الساعة.
تواجه طيور السمامة خطر الانقراض بسبب الانخفاض الحاد في أعداد الحشرات، وفقدانها مواقع التعشيش التقليدية، حيث كانت تعشش في الكهوف والأشجار المجوفة، لكنها انتقلت إلى المباني منذ مئات السنين.
انخفاض أعداد طيور السمامة بنسبة 66%
انخفضت أعداد طيور السمامة في بريطانيا بنسبة 66% بين عامي 1995 و2022، واستمرت في الانخفاض السريع منذ آخر إحصاء لعدد 59,000 زوج متكاثر، ومن المتوقع أن يبلغ عدد هذه الطيور هذا الصيف 40,000 زوج فقط، وفي غضون 5 سنوات، قد ينخفض العدد إلى أقل من 25,000 زوج، حسب The Guardian.
ما هي حملة الطوب السريع؟
بعد انخفاض مواقع التعشيش، أطلقت الكاتبة هانا بورن تايلور، حملة منذ 3 سنوات، لإلزام كل منزل جديد بتركيب نوع من الطوب يسمى "السريع"، والذي يوفر مناطق آمنة لتعشيش طائر السمامة.
حلول أخرى لتعشيش طيور السمامة
وهناك حل آخر للتعشيش، وهي صناديق السمامة الخشبية المتوفرة بكثرة، وهي مناسبة بشكل كبير بشرط تركيبها على ارتفاع لا يقل عن 4.5 أمتار فوق سطح الأرض، بعيداً عن الجهة الجنوبية، لأن هذا الارتفاع شديد الحرارة على الطيور التي تبني أعشاشها، كما أن تركيب الطوب المدمج أكثر تكلفة، ولكنه أفضل قليلاً، إذ يوفر مساحة أبرد ويدوم لفترة أطول من الصندوق الخشبي.
كيف تحصل السمامة على التعشيش
أحياناً ما تستغرق طيور السمامة المخلصة لمواقعها بعض الوقت لاكتشاف فرص تعشيش جديدة، إذا استقرت عصافير الدوري المنزلية أولاً، لأن طيور السمامة غالباً ما تبحث عن أماكن تعشيش، حيث ترى عصافير الدوري، فهي إشارة لها بوجود بيوت مناسبة هنا.
وتجوب طيور السمامة باحثةً عن الحشرات التي تتغذى عليها، وتصميم جناحها الشبيه بالسيف يجعلها الأكثر كفاءة للطيران بسرعات عالية، ويعتقد أنها هي أسرع الطيور الصغيرة.
معلومات عن طيور السمامة
ويتكون عش طائر السمامة من الأغصان أو البراعم أو الطحالب أو الريش، ويلتصق بلعابه اللزج بجدار كهف أو داخل مدخنة أو شق صخري أو شجرة مجوفة، ويمكن رؤية طيور السمامة تحلق عالياً فوق معظم الموائل، باحثةً عن اللافقاريات الصغيرة لتتغذى عليها ولصغارها.
وتحلق طيور السمامة بسرعة حول المباني على مستوى الأسطح، لأنها بارعة في الطيران وتقضي حياتها كلها تقريباً في الطيران - تأكل وتشرب وتنام في السماء، وحتى تتزاوج أثناء الطيران، وعادةً ما تهبط فقط عند حلول وقت التعشيش؛ لذا لن تراها أبداً واقفة على الأسلاك العلوية مثل السنونو.