أدى ارتفاع مستويات التلوث البيئي إلى وصول درجة حرارة الأرض إلى 1.5 درجة مئوية، ما دفع خبراء البيئة إلى توظيف تقنيات مبتكرة لمواجهة الأزمة، ومن بين هذه الجهود الاعتماد على روبوتات لأداء مهام متنوعة لتنظيف البيئة مثل إزالة النفايات البلاستيكية من المحيطات وتقليل انبعاثات الكربون.
في السطور التالية، يستعرض "جرين بالعربي" عدداً من الروبوتات التي تساهم في تنظيف كوكب الأرض من خلال أداء مهام صديقة للبيئة، وذلك وفقاً لما أورده موقع "One Green Planet".
3 روبوتات لمكافحة التلوث البيئي
الأكثر قراءة
1- الروبوتات آكلة القمامة
روبوت عائم وزنه 50 طناً، ظهر في مقطع فيديو نُشر عبر موقع الفيديوهات "يوتيوب"، أثناء تنظيف أحد الأنهار من 30 مليون رطل من القمامة، ويعمل الروبوت الذي صممته منظمة غير ربحية تسمى "بويان سلات" بالطاقة الشمسية والذكاء الاصطناعي، حيث تلتقط الروبوتات القمامة من سطح الماء مع السماح للأحياء المائية بالمرور بأمان تحتها.
وتعمل تلك الروبوتات بشكل مستقل أيضاً، إذ تقوم بتوجيه القمامة ونقلها على الحاويات العائمة لإعادة التدوير أو التخلص منها، وساعدت قدرة تلك الروبوتات في تقليل تدفق القمامة إلى المحيطات بدون تدخل بشري، مما أثر بالإيجاب على البيئة ونظافتها.
2- روبوت تنظيف الشاطئ
يعمل الروبوت ببطاريتين 12 فولت، مدعوماً بلوحة شمسية، ويزيل الحطام بكفاءة من الشواطئ باستخدام آلية غربلة الرمال، وأثناء حرث الروبوت للرمال، يعمل على تصفيتها عبر غربال شبكي هزاز، ليفصل البلاستيك والحطام، ويمكن نقل الروبوت إلى مكب نفايات مخصص لتفريغ النفايات المجمعة.
3- روبوت لإعادة تشجير الكوكب
وظهر في مقطع فيديو آخر، الروبوت "Erodium Copy" المستوحى من الطبيعة، حيث يدفن البذور في أعماق الأرض للمساعدة في حماية الأنواع المهددة بالانقراض، واعتبر البعض هذا الروبوت بمثابة بارقة أمل للأنظمة البيئية المُنهكة، وطوره نخبة من علماء مختبر "مورفينج ماتر"، ويتمتع بالقدرة على إعادة تشجير الأرض، وحماية الأنواع المهددة بالانقراض، وتجديد الموارد الطبيعية الحيوية، كما أنه مستوحى من الطبيعة ويعمل ببساطة مذهلة.
وما يميز روبوت Erodium Copy هو محاكاته الدقيقة للعمليات الطبيعية، وباستخدام عدة معايير من الملفات، يدفع الروبوت البذور برفق في التربة، موفراً لها الحماية من المخاطر الطبيعية كالحرائق والأمطار الغزيرة، وهذا يحاكي طريقة تكاثر العديد من النباتات، مما يضمن أفضل فرصة ممكنة للبذور للازدهار.
كيف يساهم الذكاء الاصطناعي في دراسة الظواهر البيئية؟
الآن، أصبح يساهم الذكاء الاصطناعي في دراسة الظواهر البيئية، وتطوير حلول لمشكلاتها المختلفة، كما يساعد على حماية البيئة من خلال تطبيق آليات متطورة بما في ذلك تحليل البيانات، حيث يمكن استخدامه لفحص كميات هائلة من البيانات مثل صور الأقمار الاصطناعية وأنماط الطقس، بهدف تحديد الاتجاهات والأشياء التي لا يمكن اكتشافها بالعين المجردة، ويُمكن بعد ذلك استخدام تلك المعلومات لتطوير استراتيجيات أكثر فاعلية للحد من الأضرار البيئية.