مع حلول شهر رمضان المبارك، يهتم المسلمون في جميع أنحاء العالم بالاحتفال به، ومن المظاهر التقليدية لاستقبال الشهر الكريم، تزيين المنازل والشوارع لإضافة أجواء مبهجة، وبما أننا نعيش في عصر التغير المناخي وأصبح الناس على دراية بالمشاكل البيئية المتزايدة، فقد يكون شهر رمضان فرصة للحفاظ على البيئة، التي اؤتمن الإنسان عليها ليعمرها ويصلحها.
وإحدى هذه الطرق هي تقليل الاستهلاك وبالتالي النفايات وإعادة تدوير المقتنيات القديمة بدلاً من التخلص منها؛ حيث يصل متوسط النفايات التي ينتجها الفرد يومياً 0.74 كيلوجرام على مستوى العالم، بحسب بيانات البنك الدولى لادارة النفايات، فكيف يمكنك اعتماد خيارات مستدامة لتزيين منزلك وتخفيض النفايات خلال الشهر الكريم؟
ديكورات قابلة لإعادة الاستخدام
اختر زينة رمضان التي يمكن إعادة استخدامها مراراً وتكراراً أو على الأقل إعادة تدويرها، واستثمر في زينة وديكورات عالية الجودة يمكن استخدامها لسنوات قادمة، وابتعد عن الأنواع الرخيصة، التي لا تعيش طويلاً ومن السهل كسرها.
اعتمد عناصر الديكور المصنوعة من مواد يمكن إعادة تدويرها مثل الورق والزجاج، حتى تقلل إنتاج النفايات وتساعد البيئة، ومن المؤكد عليك الابتعاد عن المواد المصنوعة من البلاستيك، والتي باتت أزمة العصر لأنها تهدد البيئة البرية والبحرية وحياة البشر أيضاً وتلوث المياه والتربة
ديكورات منزلية الصنع (مصنوعة يدوياً)
يمكنك الانطلاق في رحلة إبداعية وصنع ديكور رمضان بنفسك، ما يشعرك بالسعادة، ويوفر أموالك، كما يعتبر فرصة لمشاركة الأطفال، وتعليمهم مهارات جديدة تخلق لديهم الوعي بأهمية البيئة وإعادة التدوير، بجانب صنع ذكريات مشتركة بين أفراد الأسرة.
يمكن إعادة تدوير المواد القديمة مثل الورق والكرتون والسلوفان في صنع الفوانيس والأشكال الرمضانية التقليدية مثل الهلال أو كتابة رمضان كريم، وتزيينها بعناصر زخرفية بسيطة وغير مكلفة لإضفاء أجواء رمضان.
كما يمكنك تجميع قصاصات الأقمشة القديمة، وتنسيقها مع قماش الخيامية ثم حياكتهما معاً لعمل مفارش بنكهة رمضانية قد تستخدم للمائدة أو كمفارش صغيرة جانبية، كما يمكن اعتمادها كأغطية لقطع الأثاث القديمة وخداديات المقاعد والكنب.
أما علب الكانز والزجاجات البلاستيكية الفارغة يمكن تغليفها بقماش الخيامية، وتحويلها إلى مقالم توضع بها الأدوات المكتبية ويستخدمها أطفالك، ما يزيد شعورهم ببهجة الشهر المبارك.
وللحصول على العديد من الأفكار المبتكرة يمكن متابعة منصات التواصل الاجتماعي لصناعة زينة رمضانية تعمل على تخفيض الاستهلاك، وتضيف لمسة شخصية إلى ديكور المنزل.
ديكورات مستوحاة من الطبيعة
دمج الزهور والنباتات وغيرها من العناصر الطبيعية مع ديكورات رمضان سوف يساعدك على خلق أجواء مميزة وفي نفس الوقت صديقة للبيئة
ومع احتضان جمال الطبيعة المستدام داخل منزلك يمكنك إضافة لمسات من مصابيح رمضان والزخارف الخشبية المصنوعة يدوياً، ما يدعم المجتمع المحلي ويصب في مصلحة الحرفيين.
وتذكر أن النباتات العطرية مثل الريحان وإكليل الجبل أو النباتات المزهرة مثل الياسمين ستضيف رائحة طبيعية لمنزلك، دون استخدام المعطرات الضارة لصحتك والهواء المحيط.
أضواء مستدامة
بدلاً من استخدام الأضواء العادية، يمكنك خفض استهلاك الطاقة والمساهمة في مستقبل أكثر استدامة، مع استخدام فوانيس ليد زجاجية بما يتناسب مع ديكور منزلك؛ فهذه المصابيح الرمضانية المستدامة لا توفر الكهرباء فقط لكنها تضفي أجواءً روحانية هادئة تشجعك على العبادة والتأمل الروحي وتنقية العقل.
وأخيراً، الاحتفال بشهر الصيام عبر اعتماد طرق صديقة للبيئة، يمكن أن يساعد الجميع على العيش في وئام مع الطبيعة، وحماية الأرض من أجل الأجيال القادمة، لذا اعتمد الأفكار البسيطة والخامات عالية الجودة حتى تتمتع بديكور رمضاني عصري ومستدام.