مع كل يوم يتصدر منصات التواصل الاجتماعي صيحات جديدة، بعضها قد يكون لطيفاً ومفيداً، وبعضها غريباً مثل تريند الـVinted packaging المنتشر على "تيك توك"، حيث يجمع بين الغرابة والفائدة البيئية والإبداع في نفس الوقت.
هل تخيلت يوماً أن تشتري قميصاً جديداً وتستلمه مغلفاً في علبة طعام مُستعملة أو كيس رقائق بطاطس فارغ أو علبة بيتزا قديمة أو حتى كيس قمامة؟ هذا هو الـVinted packaging.. وهذه 4 معلومات عن أغرب صيحات التغليف المستدام
1-منصة Vinted
Vinted هي منصة شهيرة تتيح للأشخاص شراء وبيع الأشياء القديمة والمستعملة عبر الإنترنت، حققت نجاحاً ونمواً كبيراً ينافس كبرى مواقع التجارة الإلكترونية الأخرى.
وبينما يختار العديد من الأشخاص أكياس البريد أو الصناديق الكرتونية لتسليم بضائعهم، يبحث بائعو Vinted عن تجنب التكلفة الاضافية عند بيع السلع، لذا يلجأون لاستخدام عناصر بديلة للتغليف ولكنها متوافرة بالمنزل.
2-الخروج عن المألوف
ابتكر بائعو "فينتيد" طرق تغليف مبتكرة، لتأمين توصيل بضائعهم بتكلفة منخفضة، محققين بذلك نجاحاً واسعاً رغم غرابة أسلوبهم الذي أثار جدلاً على مواقع التواصل.
وقد شارك أحد البائعين مقطع فيديو على "تيك توك" حصد 21.6 مليون مشاهدة، ظهر خلاله وهو يتناول علبة زبادي ثم غسلها جيداً، ووضع بداخلها قميصاً قبل أن يرسلها إلى المشتري.
أثارت فيديوهات أخرى لمشتريات فاخرة -ساعة جان بول غوتييه في عبوة طعام مجمدة، ونضارة من براند شهير في عبوة مياه مستعملة- إعجاب وسخرية ملايين المشاهدين.
3- جيل زد
يدعم جيل زد بقوة هذا النوع من التغليف عبر المنصات، وأشادوا بالنهج المستدام وإعادة التدوير والإبداع في التغليف، إذ يبرز جيل زد كقوة مؤثرة في مجال التكنولوجيا ونشر الوعي البيئي، وقدرتهم على اعتماد عادات استهلاكية مستدامة.
وتكشف التقارير العالمية عن التزام جيل زد بالاستدامة، حيث قام 72% منهم بتغيير سلوكه الشرائي لتقليل التأثير البيئي، ومن أهم القيم التي يتبناها الجيل زد هي القيم البيئية والمناخية، حيث يشعر 82% من منهم بالقلق بشأن حالة الكوكب.
وفي مواجهة جيل زد هناك آخرون لم يتقبلوا فكرة التغليف واعتبروها غير مناسبة، وخاصةً أنه في بعض الأحيان تتأثر الملابس برائحة علب التغليف وخاصة الطعام.
4-إعادة تدوير النفايات العالمية
بغض النظر عن الرأي الشخصي لكل فرد، لكن الفكرة هي طريقة غير تقليدية لإعادة التدوير وتخفيف عبء النفايات، الذي يرهق الكوكب.
ينتج العالم نحو 2.01 مليار طن من النفايات الصلبة سنوياً، وفي كثير من الأوقات لا تتم إدارتها بطريقة آمنة بيئياً وخاصةً المواد البلاستيكية، حيث يبلغ متوسط النفايات التي ينتجها الفرد يومياً 0.74 كيلوجرام على مستوى العالم، بحسب بيانات البنك الدولى لادارة النفايات.
ومن المتوقع أن تصل كمية النفايات العالمية إلى 3.40 مليارات طن بحلول عام 2050، وهو ما يزيد مع النمو السكاني العالمي.
النفايات في العالم العربي
وتنتج منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أقل كمية من النفايات حالياً، ولكنها من المناطق الأسرع نمواً في إنتاج النفايات، حيث من المتوقع أن يتضاعف إجمالي إنتاج النفايات 3 مرات بحلول عام 2050.
كما أنه يتم التخلص من حوالي نصف النفايات في أماكن مفتوحة، مما يسبب آثار واسعة النطاق على البيئة والصحة والتطور الحضري ، وهو الأمر الذي يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة منها تقليل النفايات، لذلك قد يبدو هذا النوع من التغليف مفيد جداً للبيئة وعملية إعادة التدوير رغم غرابته.