من الأمازون إلى واحات موريتانيا.. تسليم جائزة الأمير طلال الدولية تزامناً مع "COP 16"


سلمى عرفة
الاثنين 09 ديسمبر 2024 | 11:38 صباحاً

المزيد من مشروعات التنمية المستدامة انضمت إلى قائمة الفائزين بجائزة الأمير طلال الدولية للتنمية البشرية التي أطلقها برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند" في نهاية تسعينيات القرن الماضي، لدعم المبادرات المبتكرة في مختلف أنحاء العالم.

بالتزامن مع انعقاد مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر "COP 16" الذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض، انطلقت فعاليات حفل توزيع جائزة الأمير طلال الدولية للتنمية البشرية 2023.

ما يجمع مؤتمر "كوب 16" المنعقد للمرة الأولى في المنطقة، ونسخة 2023 لجائزة الأمير طلال الدولية للتنمية البشرية هو العمل على تعزيز جهود حماية الأرض، فموضوع تلك النسخة كان "الحياة في البر"، وهو الهدف الـ15 من أهداف التنمية المستدامة التي وضعتها الأمم المتحدة.

إسهامات متواصلة

صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رئيس برنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند"، أشار إلى ذلك الترابط، خلال كلمته في حفل توزيع الجوائز، قائلاً: "الموضوعات التي اختارتها الجائزة في مجال البيئة واستدامة التنمية هي إسهامات نوعية تعزز مقاصد مؤتمر COP 16".

صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود هنأ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، رئيس مجلس الوزراء، -حفظهما الله- انتخاب المملكة العربية السعودية رئيساً للمؤتمر لمدة عامين.

كما أشار صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، إلى القرار الذي اتخذته مجموعة التنسيق العربية، وهو تحالف يضم عدداً كبيراً من المؤسسات العربية من بينها "أجفند"، بتخصيص 10 مليارات دولار أمريكي بحلول العقد المقبل، لدعم جهود حماية البيئة.

تنوع المشروعات

نسخة 2023 جمعت مجموعة من المشروعات التي تدعم سكان مناطق مختلفة، فالفئة الأولى من الجائزة التي تقدر بقيمة 400 ألف دولار أمريكي، فاز بها مشروع "التنمية المستدامة للأمازون الإكوادوري" الذي تنفذه الأمم المتحدة في الإكوادور.

أما جائزة الفئة الثانية فكانت من نصيب أمريكا اللاتينية كذلك، وهو مشروع "الوادي الأخضر" التابع لمؤسسة "خدمات النظام البيئي"، وهي إحدى المؤسسات الأهلية في الدولة اللاتينية، والتي فازت بـ300 ألف دولار أمريكي.

وعربياً، فاز مشروع تنمية الواحات الذي تنفذه حكومة الجمهورية الإسلامية الموريتانية، بـ200 ألف دولار أمريكي، وتلاه في الفئة الرابعة مشروع "الفلتر الأزرق" في فلسطين، والذي فاز بـ100 ألف دولار أمريكي، والذي تدور فكرته حول الاستعانة ببذور النباتات في نظم تنقية المياه.

نصف قرن من الإنجازات

أشار الدكتور ناصر القحطاني، المدير التنفيذي لبرنامج الخليج العربي للتنمية "أجفند"، -خلال كلمته في حفل توزيع الجوائز- إلى عمل الجائزة على مدار ربع قرن على دعم مشروعات التنمية المستدامة، قائلاً إن "أجفند" يقترب من العقد الخامس من العمر، بينما يكمل أحد أبنائه -جائزة الأمير طلال الدولية- عامه الخامس والعشرين، ويحقق إضافة نوعية مع المؤسسات الشقيقة التي أنشأها البرنامج.

المدير التنفيذي لـ"أجفند" وصف مدى أهمية الجائزة، مؤكداً أن لقب حامل جائزة الأمير طلال الدولية يمنح صفة الريادة والإبداع، ويجعل الفائز محط الأنظار في أنحاء العالم.

كما أشار إلى جهود المملكة العربية السعودية في حماية الحياة على اليابسة، مؤكداً أنها لا تقتصر على توقيع البروتوكول الأممي الخاص بمواجهة التصحر فحسب، بل امتد إلى التزام نرى نتائجه ونلمسه في السياسات والأنظمة والقرارات، ورؤية المملكة 2030.

وحتى الـ15 من يناير 2025، تستقبل جائزة الأمير طلال الدولية للتنمية البشرية الترشيحات للمشروعات التي تدعم جهود حماية البيئة البحرية، وهدف "الحياة تحت الماء"، وهو الهدف الرابع عشر من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.