إذا كنت تذهب إلى صالة الألعاب الرياضية "الجيم" في رمضان سواء قبل الإفطار بساعتين أو بعد الإفطار للحفاظ على جسمك أو المساعدة في فقدان الوزن إلى جانب اتباع حمية غذائية، فعليك معرفة أن هذا المكان لا يخلو من البصمة الكربونية الضارة بالمناخ، كما أن أغلب الأماكن لا تركز على الممارسات الصديقة للبيئة بسبب الخسارة الفادحة التي تكبدتها منذ وباء "كورونا".
بالتالي فإن ممارستك للرياضة داخل "الجيم" يساهم بشكل كبير في التغيرات المناخية الحالية، وجميع الأسباب الخفية ستتعرف عليها خلال السطور القادمة مع وجود بعض الحلول التي يمكنها تقليل الانبعاثات والبصمة الكربونية.
استهلاك مستمر للكهرباء
لتشغيل الآلات ومعدات الإضاءة والتدفئة أو التكييف، بالإضافة إلى شاشات العرض والمراوح وحتى الثلاجات، فإن صالة الألعاب الرياضية تتطلب الكثير من الكهرباء التي يتم سحبها بشكل مستمر.
هدر كبير للمياه
الأمر لا يقتصر على الكهرباء فقط، بل استهلاك المياه أيضا، حيث وجدت دراسة أمريكية أن النوادي الصحية وصالات الألعاب الرياضية تستهلك آلاف الجالونات من المياه في ملء أحواض السباحة والتنظيف وبداخل المراحيض والأماكن المخصصة للاستحمام، وذلك حسبما ذكر موقع "Energym - Human Power".
تستخدم الصالات الرياضية منظفات كيميائية قوية لتقليل من مخاطر انتقال البكتيريا بين مستخدمي أجهزة الألعاب الرياضية، لكن الحقيقة أن منتجات التنظيف خطيرة على البيئة
منظفات طاردة للبكتيريا ومدمرة للبيئة
كشفت إحدى الدراسات أن دراجات التمرين تحتوي على بكتيريا أكثر من 39 مرة من الموجودة على "الصواني" المستخدمة في المطاعم والمقاهي المستخدمة أكثر من مرة، كما أن الأوزان الحرة تغزوها البكتيريا 362 مرة من المتواجدة على جهاز المشي، وذلك حسبما ذكر موقع " FitRated".
تستخدم الصالات الرياضية منظفات كيميائية قوية لتقليل من مخاطر انتقال البكتيريا بين مستخدمي أجهزة الألعاب الرياضية، لكن الحقيقة أن منتجات التنظيف خطيرة على البيئة.
بداخل منتجات التنظيف مركبات عضوية متطايرة سامة ويعتبر الفوسفور أحد المواد الضارة بالبيئة والمياه، بالإضافة إلى مواد التبييض المنتجة لـ"الديوكسينات" أو المواد المسرطنة التي تسبب ضرراً جسيماً للحياة المائية عند دخولها إلى المياه، وذلك وفقا لما ذكره موقع "Germerase".
الموضة السريعة للملابس الرياضية
التصميمات الرائجة في الملابس الرياضية والسرعة على ابتكار كل جديد في فترات زمنية قصيرة كان له آثاره السلبية على المناخ، حيث يستخدم "البوليستر" في صناعة الملابس الرياضية، والمشكلة أنه ينتج عنه أكثر من 706 مليار كيلوغرامات من مكافئ ثاني أكسيد الكربون، وذلك حسبما ذكرت الدورية العلمية "nature".
وللحصول مرة أخرى على الألياف القابلة لإعادة الاستخدام، يتم التخلص من 60٪ تقريباً من جميع الملابس المنتجة في غضون عام من الإنتاج وينتهي بها الأمر في مكب النفايات، وذلك لأن 1% فقط من المواد المستخدمة في إنتاج الملابس يتم إعادة تدويرها داخل صناعة الملابس.
هل يمكن لـ"الجيم" أن يصبح صديقاً للبيئة؟
أولى الخطوات لتحقيق أهداف الاستدامة تبدأ بتقليل النفايات داخل "الجيم" وخفض استهلاك الكهرباء إلى جانب التركيز على الاستهلاك المنخفض للمياه مع التوعية بشأن الممارسات التي يمكنها أن تساعد في الحد من الآثار المناخية.